رئاسة الوزراء

لواء 26
عاشوراء رسمت معالم طريق الحق وصيانة الدين من الاندثار والتحريف
2021/08/19 841
 

قال رسول الله (ص): "إِنَّ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ (ع) حَرَارَةً فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَبْرُدُ أَبَداً"
(مستدرك الوسائل: ج 10، ص 318)

تتجدد اللوعة وتتهيّج الأحزان كلما حلّ المحرم واقترب يوم عاشوراء لعظيم المصاب وجليل الخطب الذي جرى على عيال النبي الخاتم (ص) بكربلاء سنة ٦١ للهجرة، إذ استفردت شرذمة ظالمة مارقة عن الدين -لم يبقَ في قلبها ذرة من الإنسانية والرحمة- بسبط رسول الله الإمام الحسين (ع) في كربلاء وقتلته بطريقة بشعة، ثم سبت عياله ومخدرات بيت النبوّة اللاتي لم يرى لهنّ ظلاً ولم يسمع لهنّ صوتاً قبل هذه المصيبة.
لقد حرّكت هذه الفاجعة الأليمة مشاعر الإنسانية وأيقظت ضمير التأريخ لتسجل موقفاً فريداً للإمام الحسين وأهل بيته وصحبه (ع) بوجه الظلم والطاغوت، ورسمت تضحياتهم ودمائهم الزكية معالم طريق الحق وصيانة الدين الحنيف من الاندثار والتحريف.
ونحن اذ نعزي صاحب العصر والزمان ومراجع الدين العظام والأمة الإسلامية جمعاء، بل كل الاحرار المتأسّين بمبادئ وقيم عاشوراء، ندعو الباري جل شأنه بحرمة الدماء الطاهرة التي أريقت على أرض كربلاء، أن يحفظ أمة الإسلام ويوحّدها ويصدّ عنها ما يُحاك ضدها من مخططات شيطانية، ويحفظ بلدنا العراق المعطاء وشعبه الابيّ الصابر.
كما نستذّكر بإجلال وإكبار من سار على نهج أصحاب الإمام الحسين (ع) من أبناء قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية ومتطوعي فتوى الدفاع المباركة الذين لا يزالون يذودون عن مقدسات وشعب وأرض عراقنا العزيز.
السَّلام عَلَى الحُسَيْن، وَعَلَى عَليِّ بْنِ الحُسَيْنِ، وَعَلَى أوْلادِ الحُسَيْنِ، وَعَلَى أصْحابِ الحُسَين.

قيادة فرقة العباس القتالية
19 آب 2021
أضف تعليقا على الخبر