رئاسة الوزراء

لواء 26
بيان الذكرى التاسعة لفتوى الدفاع الكفائي المقدّسة
2023/03/07 1217


وردَ عن الإمام الحجّة (عجّل الله فرجه الشريف) أنّه قال:
(وأمّا الحوادثُ الواقعةُ فارجعُوا  فيهَا إلى رُواةِ حديثِنَا، فإنّهُم حُجّتِي عليكُم وأنا حُجّةُ اللهِ)
[وسائلُ الشّيعةِ إلى تحصيلِ مسائلِ الشّريعةِ 27: 140]

           في خضمِّ الأيام المباركة، والأجواء العطرة لشهر الولادات الميمونة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) شعبان الخير، نستذكر بفخرٍ غامر، وعزٍّ عامر؛ النداءَ الصادح من فِناء أزقّة النجف الأشرف، حيث سيّد النجف المرجع الأعلى آية العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظلّه الوارف) قبل تسع سنوات، الذي أفتى بوجوب الالتحاق بالقوات المسلّحة وجوباً كفائياً للدفاع عن الشعب العراقي وأرضه ومقدّساته، ضدّ الشِرْذمة الإرهابية والطغمة الرجعية (د ا ع ش)، التي احتلّت أجزاءً واسعة من العراق، وباتت تهدّد سيادته واستقلاله ومصير مواطنيه وتاريخه وحضارته..
           هذه الفتوى المباركة والاستجابة الضافرة للعراقيين، كانت سبباً رئيساً بعد رحمة الله وبركات أهل البيت (عليهم السلام) في حفظ البلاد وردّ المعتدين..
               كما أن الجهود التي بذلها مرجعُنا السيستاني في الدفاع عن حياض هذا البلد، ونشر روح السلام في ربوعه وتعزيز قيم المواطنة بين أبنائه، ونشر سمة التسامح وتعزيز السلم الأهلي فيه، لا يمكن نسيانها، وجهاده ضدّ الطامعين في بلدنا والمعتدين على قيمنا، لا يمكن إغفالها..
           هذا وإنّ فرقتنا المنصورة التي هي نفثةٌ مباركة من بركات فتواه العظيمة، وتوجيهاته المباركة؛ تعاهده على المضيّ في خدمة الوطن وكرامة المواطن، ضمن إطار القانون واحترام حقوق العراقيّين كلّ العراقيّين، وتكريس كلّ الجهود لخدمة منهجه الإنساني، والحفاظ على منجزات جهاده وجهوده..
        فمبارك لك يا سيّدنا بهذه الذكرى، ومبارك لأمّتنا استجابتها الخالدة ودفاعها الباسل..
ولله الحمد أولاً وآخراً

قيادة فرقة القتالية
ل26 حشد شعبي
١٤ شعبان ١٤٤٤
أضف تعليقا على الخبر