رئاسة الوزراء

لواء 26
العتبة العباسية المقدسة تعزّي أهالي تلّعفر بشهدائهم الذين قُتِلوا في معارك تحرير جرف النصر (الصخر)..
2015/02/19 150

كجزءٍ من واجبها الأخلاقي والإنساني تجاه فئات المجتمع وفي مقدّمتهم الشهداء أوفدت العتبةُ العباسية المقدسة وفداً لمواساة وتقديم التعازي لذوي شهداء أبناء تلّعفر، والذين نزحوا الى مدينة كربلاء المقدسة بسبب أعمال العنف الطائفي وتهديدهم من قبل الزمر الإرهابية والتكفيرية، إذ توجّهوا لمشاركة إخوتهم ضمن التشكيلات القتالية لفرقة العباس(عليه السلام) القتالية التي أوكلت اليها بعض المهام في معارك تحرير جرف النصر (الصخر)، واستطاعوا أن يسجّلوا أسماءهم بأحرفٍ من نور في قافلة الشهداء المُلبّين فتوى المرجعية الدينية العُليا للدفاع عن العراق ومقدّساته.
الوفد كان برئاسة السيد نافع نعمة الموسوي رئيس لجنة إغاثة المهجّرين في العتبة العباسية، وضمّ عدداً من مسؤوليها ومنتسبيها وممثّلين عن فرقة العباس(عليه السلام) القتالية، ونقل الوفدُ تعازي العتبة المقدسة وأمينها العام خلال لقائه بذوي الشهداء، سائلين المولى القدير أن يتغمّد شهداءنا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، والخزي والعار للإرهابيين الجبناء من أعداء الدين والإنسانية.
أهالي الشهداء بيّنوا من جانبهم: "إنّه لشرفٌ لا يسبقه شرف وهو الشهادة وأيّ شهادة، شهادة في الدفاع عن العراق ومقدّساته وتلبيةً لنداء المرجعية الدينية وتحت لواء فرقةٍ أخذت اسمها من قائد جيش الإمام الحسين(عليه السلام)، وهو أخوه وحامل لوائه أبو الفضل العباس(سلام الله عليه)، وإن فاتتنا في تلّعفر الشهادة بالذود عن مدينتنا، فإنّنا والحمد لله قد رزقنا بها في أرض الشهادة وفي ذكرى الشهيد وسبط النبي الإمام الحسين(عليه السلام).
أما السيد نافع الموسوي فقد بيّن: "أنّه من واجبنا الأخلاقي تجاه فئات المجتمع والتي تتربّع على قمّتها فئة الشهداء، وبناءً على توجيهات الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة في التواصل مع ذوي الشهداء (شهداء فتوى الوجوب الكفائي) ولإشعارهم أنهم ليسوا لوحدهم في هذا العزاء، وللشدّ على عزيمة ذويهم وتثبيت رباطة جأشهم قمنا بهذه الخطوة، لكننا فوجئنا بردّة فعلٍ إيجابية جداً تتلاءم مع العقيدة الراسخة التي من أجلها بذل الشهداءُ دماءهم الغالية".
يُذكر أنّ فرقة العباس(عليه السلام) القتالية قد شاركت في معركة تحرير جرف النصر (جرف الصخر) وكُلّفت بواجباتٍ قتالية أثبتت فيها جدارتها وقدرتها الميدانية، والتي اكتسبتها من خلال التدريبات العسكرية فضلاً عن تسلّحها بالعزيمة والإيمان المستمَدّة من قائد جيش الإمام الحسين أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، وقدّمت خلال هذه المعركة كوكبةً من شهدائها. وأنّ العتبة العباسية المقدسة قامت بنعيهم رسمياً على الموقع الرسمي لها (شبكة الكفيل) وأذيع لمرات عديدة داخل الصحن العباسي المطهر، فضلاً عن إقامتها في ساحة ما بين الحرمين الشريفين مجلساً عزائيّاً تأبينيّاً لشهداء العقيدة الذين لبّوا نداء المرجعية العُليا في الوجوب الكفائي للدفاع عن العراق ومقدساته، والذين نالوا شرف الشهادة في قاطع جرف النصر(جرف الصخر) أثناء تأديتهم الواجب المقدّس دفاعاً عن العراق وشعبه ومقدساته ضدّ الهجمة البربرية التي يقودها أعداء الإسلام والسلام والإنسانية من أحفاد يزيد ومعاوية.

أضف تعليقا على الخبر