رئاسة الوزراء

لواء 26
عقد على الفتوى . بيان الذكرى السنوية العاشرة على فتوى الدفاع الكفائي المقدس
2024/02/24 146
بسم الله الرحمن الرحيم 
{وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ} (٥ القصص).

تَحلُّ علينا هذا العام ذكرى عزيزةً على قلوبنا وقلوبِ كل العراقيينَ بل والمنصفينَ في العالم أجمع، ألا وهي الذكرى العاشرة على الفتوى المباركة في الدفاع الكفائي؛ التي أطلقها المرجع الديني الأعلى في النجف الأشرف السيد علي الحسيني السيستاني (دامت بركات وجوده الشريف) نتيجة للاعتداء الإرهابي الغاشم من قبل الشرذمة التكفيرية الضالة المسماة بـ ( د. ا .ع .ش ) التي احتلت أجزاء واسعة من بعض المدن العراقية بطريقةٍ وحشيةٍ وهمجيةٍ استهدفت العراق كل العراق بتأريخه وحضارته ومقدساته ومستقبله؛ متخذة من الفكر الظلامي والتطرف الديني قاعدةً لممارساتها الإرهابية ومبرراً لجرائمها الإنسانية؛ مستغلةً ضعف إدارة الدولة في بناء مؤسساتها ودعم كيانها وتراجع المصلحة الوطنية لدى البعض الذي يقدم المصالح الشخصية والفئوية على حساب المصالحة العليا للوطن وتراجعٍ قدراتِ المؤسسات الرسمية والأمنية بسبب الفساد الذي نخر جسد الدولة وأضعف قوامها، وتمكين التدخل الخارجي من مقدرات البلد ومصير أبنائه، مما أدى إلى نكبة 13 حزيران عام 2014 والتي أدت لاحتلال هذه الجماعة المتطرفة لأجزاء واسعة من مدينة الموصل وغيرها من مدن البلد وأصبح العدو على مقربةٍ من المدن المقدسة والعاصمة العزيزة، عندها انطلق الصوت الهارد والعبق النادر المجاور للفنِاء العامر لمرقد الإمام علي الكرار (عليه السلام) من لقمان العراق في زمننا الحاضر السيد السيستاني (دام ظله الوارف) والذي دعا العراقيين -المتمكنين من حمل السلاح- لقتال الإرهابيين تحت عنوان الدولة والاندماج في مؤسساتها، والذي عُد الشرارة الأولى لشعلة للنصر التي كانت جذوتها الاستجابة المنقطعة النظير للعراقيين مجددينَ بذلك الثقة بأن هذا البلد حي ومقدام وقادر على العودة لاقتداره ودفع الضرر عنه. 
عقدٌ من الزمن على الفتوى المباركة التي حفظت العراق بل وحتى المنطقة والعالم أجمع من هذه الجماعة الظالمة التي أعدتها الغرفة المظلمة الرجعية ومولتها ودعمتها الأنظمة المستكبرة ومكنتها الماكنة العسكرية المتغطرسة، ولو لا هذه الفتوى المباركة والاستجابة العظيمة، لعلم الله ما هو حال العراق اليوم وأي مستقبل مظلم ينتظرهم.

 ومع تجدد الذكرى العزيزة لهذه الفتوى الكريمة لا يسعنا في فرقة العباس القتالية إلا أن نجدد التبريك لحافظ الكون من الزوال وبركة وجوده، الإمام الثاني عشر من ولد فاطمة عليها السلام بنت محمد النبي العظيم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الحجة المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) ولمرجع الفتوى وحامي العباد والبلاد ووالد العراقيين الزاهد السيستاني (أدام الله وجوده الشريف) وحفظ ذريته ومتعلقيه وجزاه الله عن العراقيين والمؤمنين خير الجزاء وأعظم الأجر.
كما ونجدد العهد مع الحوزة المباركة والدرع الحصين للدين والمذهب حوزة النجف الأشرف وإدارة العتبة العباسية المقدسة وعلى رأسها وكيل المرجع الأعلى ومتوليها الشرعي سماحة العلامة السيد أحمد الصافي (دام عزه) أننا سنبقى على ذات المبدأ من خلال سلامة العقيدة وطهارة اليد وقوة الموقف للدفاع عن البلد وأبنائه ومؤسساته محافظين على تراث وذرية الشهداء وسلامة الجرحى وخدمة المجاهدين ومساعدة العراقيين كل العراقيين دون تمييز إلا وفق معيار التقوى وحب الوطن، واستكمال بناء القوة المنصورة ( الفرقة العزيزة ) وجعلها السند الأكبر لقواتنا الأمنية ومؤسساتنا الرسمية.
حمى الله العراق والعراقيين، ورحم الشهداء الأبرار، وشافى الجرحى الأبطال، وحفظ المقاتلين الأشاوس في قواتنا الأمنية بمختلف صنوفها والله ولي التوفيق.
===============
قيادة فرقة العباس القتالية
13 شعبان ١٤٤٥ هـ
24 شباط 2024
أضف تعليقا على الخبر