⭕️ نبارك هذه الجهود المخلصة
لفرقة العباس وفضيلة الشيخ ميثم الزيدي (دامت بركاته) على هذه
الجهود. لنا الشرف في حضور مراسم افتتاح هذا اليوم.
⭕️ هناك مفارقة لا بد أن
أذكرها، فيها غصة في نفوس أهالي الديوانية. عندما نستذكر متنزه
الوفاء العائلي الذي لنا الشرف أن نكون في افتتاحه، نستذكر
الديوانية التي سُميت بتسميات عدة، وهي مؤلمة لنا. سُميت بالمنكوبة
والمنهوبة وغيرها بسبب ما تعرضت له من سوء الإدارة خلال المدة
الماضية منذ السقوط وإلى الآن.
⭕️ ما زالت المدينة تفتقر
إلى أبسط المقومات في بنيتها من الحاجات الأساسية التي توفرت في
أماكن أخرى في العراق، بل في بعض الأقضية والنواحي. بينما مركز
المدينة يعاني من أبسط هذه الأمور التي تُعد أساسية ومفصلية في كل
مدينة.
⭕️ الجهات الرسمية تدفع
بشركات غير رصينة، تركت الأحياء والشوارع وموارد تصريف المياه
الثقيلة لرحمة الأجواء صيفاً وشتاءً. لم يمر علينا وقت نقول فيه
إننا اليوم أصبحنا في بحبوحة، والكل من أهالي الديوانية يطأطئ رأسه
على ما يحدث.
⭕️ وفي المقابل، نرى أن هناك
أيادي بيضاء تعمل بصمت ومثابرة، من دون مقابل وثمن ولا انتظار شكر
أو عرفان من الغير لخدمة هذه المدينة. كما نرى هذا المشروع.
⭕️ وكما تحدث فضيلة الشيخ -
قائد الفرقة، أن أهالي هذا الحي يقولون إن هذا المكان كان مكباً
للنفايات، واليوم سمعت من أحد جيران هذه المنطقة أنه قد ارتفعت
أسعار هذه الدور بفضل وجود هذا المتنزه.
⭕️ هناك أيادٍ بيضاء تعمل
بصمت، وعندما تكتمل النتائج تظهر الصورة للجميع. ولكن الكثير ممن
يجعجع بهم الإعلام ونرى منهم الخيبات، وتلك الشركات التي تعمل،
والتي يُقال إنها من أوروبا أو من دول أخرى، نرى نتائجها واهية.
فأزمة سحب المياه الثقيلة لم تُحل منذ السقوط إلى يومنا هذا.
⭕️ شكراً لتلك الأيادي
البيضاء. أقول لمن جعل قمر العشيرة مثالاً يُقتدى به، ومن صفاته أبو
الفضل العباس (سلام الله عليه): نافذ البصيرة، صلب الإيمان، كل
الإيثار والوفاء به. وكما يقول الإمام الصادق (عليه السلام): "وما
أجد لهذا الجهد (الذي قام به أبو الفضل العباس - سلام الله عليه) في
أنصع صورة من الإيثار، وهذا جزء من جنده. هو أن يقوموا بهذا الجهد
مع نكران الذات على طرف لسانه.
⭕️ أنا ليس لي كلمة إلا أن
أستشهد بكتاب الله العزيز لأمثل ما يحصل الآن: بسم الله الرحمن
الرحيم "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى
عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون".
⭕️ كل الشكر والعرفان لهذه
الجهود المبذولة من فرقة العباس القتالية على هذا الجهد الذي يرونه
يسيراً، ولكنه في ميزان حسناتهم.
فرقة العباس القتالية
الإعلام المركزي