رئاسة الوزراء

لواء 26
بيان ذكر الفتوى
2025/02/13 63
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ  
﴿وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (سُورَةُ الصَّفِّ: الْآيَةُ 13).  

فِي الذِّكْرَى الْحَادِيَةِ عَشْرَةِ لِلْفَتْوَى الْخَالِدَةِ الَّتِي أَذَّنَ بِهَا مَرْجِعُ الْأُمَّةِ وَقَائِدُهَا الرُّوحِيُّ، آيَةُ اللَّهِ الْعُظْمَى #السَّيِّدُ_عَلِيُّ_السِّيسْتَانِيُّ (دَامَ ظِلُّهُ الْوَارِفُ) عَامَ 2014م - 1435هـ، نَسْتَجْمِعُ مَعَ كُلِّ أَحْرَارِ الْعَالَمِ لِنَسْطُرَ مَلْحَمَةَ التَّضْحِيَةِ وَالْإِبَاءِ، حِينَ وَاجَهَ الْعِرَاقُ أَشَدَّ الْعِصَابَاتِ الْإِرْهَابِيَّةِ دَمَارًا، تَحْتَ شِعَارِ (داعِ ش) الْمُنَافِقِ، وَانْتِهَازًا لِضَعْفِ الْإِدَارَةِ، وَانْتِشَارِ الْفَسَادِ، وَفَشَلِ التَّنْظِيمِ الْأَمْنِيِّ، سَاعِيَةً لِتَفْكِيكِ أَرْضِ الرِّسَالَاتِ: مَهْدِ الْحَضَارَاتِ، وَمَأْوَى الْأَنْبِيَاءِ وَالْأَوْلِيَاءِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ).

وَقَدِ اسْتَعَانَتْ هَذِهِ الْعِصَابَاتُ بِخَوَنَةِ الْوَطَنِ وَالْمُتَآمِرِينَ مَعَ الْقُوَى الْخَارِجِيَّةِ، لِإِقَامَةِ كِيَانِهِمُ الْوَاهِي بَعْدَ اجْتِيَاحِ الْمُوصِلِ وَمُحَافَظَاتٍ عِرَاقِيَّةٍ، مُحَاوِلَةً تَمْزِيقَ نَسِيجِ الْوَطَنِ، وَانْتِهَاكَ حُرُمَاتِهِ، وَإِخْضَاعَهُ لِسُلْطَةِ الْأَجْنَبِيِّ.

وَفِي قَلْبِ هَذِهِ الْأَزَمَاتِ، انْبَلَجَ مِنْ صَمِيمِ النَّجَفِ الْأَشْرَفِ نِدَاءُ الدِّفَاعِ الْكِفَائِيِّ الَّذِي أَطْلَقَهُ مَرْجِعُ الْأُمَّةِ السَّيِّدُ عَلِيٌّ الْحُسَيْنِيُّ السِّيسْتَانِيُّ (دَامَ ظِلُّهُ)، مُؤَكِّدًا أَنَّ الذَّوْدَ عَنِ الْعِرَاقِ فَرِيضَةٌ دِينِيَّةٌ، وَالشَّهَادَةَ فِي سَبِيلِهِ شَرَفٌ خَالِدٌ. فَاسْتَجَابَ الْعِرَاقِيُّونَ بِقَلْبٍ وَاحِدٍ، مُتَجَاوِزِينَ اخْتِلَافَاتِهِمْ، رَافِعِينَ شِعَارَ: "الْوَطَنُ أَعْلَى"، وَقَدَّمُوا أَغْلَى الْقَرَابِينِ مِنْ دِمَاءِ الشُّبَّانِ وَالشُّيُوخِ، فِي مَعْرَكَةٍ كَانَتْ مِفْصَلًا لِمَصِيرِ الْوُجُودِ.

وَبَعْدَ أَرْبَعِ سَنَوَاتٍ وَسِتَّةِ أَشْهُرٍ مِنَ الْكِفَاحِ، انْدَحَرَ ظِلُّ الْإِرْهَابِ، وَانْفَجَرَ فَجْرُ النَّصْرِ الْعَزِيزِ: انْتِصَارٌ سَطَّرَهُ أَبْنَاءُ الْعِرَاقِ بِقُوَّةِ الْإِيمَانِ وَالْإِرَادَةِ، وَأَطْبَقَتْ صَحِيفَةُ التَّارِيخِ عَلَى إِهَانَةِ أَعْتَى عِصَابَةٍ عَرَفَهَا الْعَصْرُ الْحَدِيثُ.

وَنَحْنُ الْيَوْمَ، إِذْ نُجَدِّدُ الذِّكْرَى، نُكَرِّمُ دَوْرَ حَوْزَةِ النَّجَفِ الْعِلْمِيَّةِ، وَمَوْقِفَ الْعَتَبَاتِ الْمُقَدَّسَةِ وَخُدَّامِهَا، وَتَلْبِيَةَ الْأَحْرَارِ (وَفِي مُقَدِّمَتِهِمُ الفِرْقَةُ الْمَنْصُورَةُ الَّتِي نَبَتَتْ فِي رِحَابِ الرَّوْضَةِ الْعَبَّاسِيَّةِ)، وَنُهْدِي التَّبْرِيكَاتِ إِلَى:
- مَرْجِعِ الْأُمَّةِ الْعَلَمِ، السَّيِّدِ السِّيسْتَانِيِّ (أَيَّدَهُ اللَّهُ وَمَدَّ فِي عُمْرِهِ).
- رِجَالِ الدِّينِ الْوُعَاةِ، وَطُلَّابِ الْعِلْمِ الْمُجَاهِدِينَ.
- أَبْنَاءِ الْعِرَاقِ الَّذِينَ كَتَبُوا بِدِمَائِهِمْ مَجْدَ الْوَطَنِ.

وَنُجَدِّدُ الْعَهْدَ بِالْوَفَاءِ لِدِمَاءِ الشُّهَدَاءِ، وَالذَّوْدِ عَنْ مَكَاسِبِ الْفَتْوَى الْعُظْمَى، وَالِاسْتِعْدَادِ لِدَفْعِ كُلِّ عَادٍ يُرِيدُ بِالْعِرَاقِ سُوءًا.

اللَّهُمَّ ارْحَمْ شُهَدَاءَنَا الْأَبْرَارَ، وَاشْفِ جَرْحَانَا الْأَطْهَارَ، وَأَيِّدْ أَهْلَنَا بِالصَّبْرِ وَالنَّصْرِ. 
وَالسَّلَامُ عَلَى الْعِرَاقِ أَرْضًا وَإِنْسَانًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

==============
 فِرْقَةُ الْعَبَّاسِ الْقِتَالِيَّةُ
الْإِعْلَامُ الْمَرْكَزِيُّ
 اسبوع الفتوى
 شعبان
أضف تعليقا على الخبر