في يوم مشهود من أيام العراق
الخالدة، نستذكر بإجلال وإكبار معركة تحرير قصبة البشير التركمانية،
تلك الملحمة الوطنية الخالدة التي تعانقت فيها دماء العراقيين وتوحدت
صفوفهم، وتسابق فيها المجاهدون من فرقة العباس القتالية نحو ساحات
الشرف والفداء.
شهدت أرض البشير العزيزة بطولات
فريدة، وتضحيات جسام، وقدمت قوافل الشهداء من فرسان الكفيل الميامين،
الذين رسموا بدمائهم الزكية خارطة النصر وسطروا ملحمة
الخلود.
لقد كانت معركة البشير نقطة تحول
فارقة في مسار المعارك ضد الإرهاب الأسود، ولم يكن لهذا النصر أن
يتحقق لولا الاستجابة المباركة لنداء المرجعية العليا في النجف
الأشرف، التي أطلقت فتواها التاريخية سماحة المرجع الديني الأعلى
السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) لتهب الأمة بشيبها
وشبابها وتستنهض العزائم والهمم.
نقف اليوم وقفة إجلال وإكرام لأهالي
القصبة الصامدين، الذين واجهوا الإرهاب بصدور شامخة وقلوب مؤمنة،
وندعو إلى إيلاء هذه القصبة العزيزة ما تستحقه من اهتمام وإعمار،
وإعادة البناء لما دمرته يد الغدر والإجرام.
ستبقى البشير وأهلها في القلب، وستظل
ذكرى تحريرها وساماً على صدر كل عراقي شريف، وستبقى ملحمة تحريرها
درساً للأجيال في التضحية والفداء، ومدرسة في الصمود والثبات أمام
أعتى قوى الباطل.
رحم الله شهداءنا الأبرار ورفع
درجاتهم في عليين، وشفى جرحانا البواسل، وحفظ العراق وأهله من كل سوء
ومكروه. فرقة العباس القتالية الإعلام المركزي