تتجدّد الفرحة، وتعلو البشرى مع
إطلالة الذكرى الثامنة لتحرير القصبة العزيزة (بيشير العزّ والصمود
وبشير الانتصار والخلود)، إنّ الظُّلامات التي تعرّض لها
التركمان في البشير وتازة وقبلهم آمرلي وبعض المناطق من قبل الزّمرة
الإرهابية المسمّاة بـ (داعش) لا يمكن أن تُنسى، وإنّ الوقفة البطولية
والعزيمة الكبيرة من قبل تركمان هذه المناطق، تمثل شاخص فخر ومنارة
كرامة لكلّ العراقيين.
وما الوقفة البطولية والصولة
العبّاسية لفرسان الكفيل إلا نَفَثَة مباركة من نَفَثَات المرجعية
الدينية والحوزة العلمية في النّجف الأشرف وعلى رأسها لقمان زماننا
وحكيم بلادنا؛ الإمام السيستاني (دامت بركات وجوده) التي جاءت
منسجمة ومتسقة جهود وجهاد ابناء هذه المناطق الكريمة .
ان هذه الفرقة المقدامة آلت على
نفسها إلا أن تقف مع المظلومين كلّ المظلومين لا سيما بشير وتازة
لتسجّل ملحمة بطولية، ووقفة رجولية؛ سواء على مستوى اتخاذ القرار
الشّجاع ام على مستوى الخوض في غمار عملية التحرير الحازم لنصرة أهالي
تازة والبشير حتى تكلّل ذلك بالنّصر المؤزّر الذي عبد طريقه أريج
الدّماء وعبق الشّهادة لخير القادة من هذه الفرقة وبقية القوات
المشاركة وعلى رأسهم حشد التركمان الذين ذادوا عن الدّيار والحرمات
وألحقوا الهزيمة النّكراء بحقّ ال ( دواعش) ومن يقف خلفهم من
قوى الظّلم والإرهاب العالمي.
ونحن إذ نستذكر النّصر؛ نجدّد نفس
العهد الذي قطعناه بمعركة التّحرير عهد غير مكذوب ونؤكّد أنّ الفرقة
تلتزم بالدّفاع عن هذه التّربة الطّيبة وأهلها الكرماء وتتعهد بسحق
أيّ شِرْذِمَة تفكر في الاعتداء عليها مجدّداً؛ من أذناب الإرهاب
وذيول الإجرام. مستمدة من رمز الوفاء والعطاء أبي
الفضل العباس (عليه السلام) العزيمة والإصرار.
آملين أن نرى هذه المدينة وكلّ مدن
التركمان بل ومدن العراق بجمال العمران وكمال الخدمات وأن يوفق من
بيده القرار والامكانية بأن ينصف هذه المدن التي لا زالت تعاني
من تواضع الخدمات وتأخر العمران .
حمى الله المرجعية المباركة صمّام
أمان الوطن وحصن المواطن وحمى بلدنا الكريم من شرور كلّ
المعتدين والطّامعين وفاقدي هوية المواطنة. وحمى شعبنا الكريم بكلّ مكوناته
وألوانه العزيزة.